السودان: بروفيسور عارف الركابي يكتب: العقيدة قبل العصيدة يا ذو النون

فرق بين (إله) و (الله)
رد على جهالة {عثمان ذو النون}

(الإله) هو المعبود سواء بحق وهي عبودية الله سبحانه تعالى أو بباطل وهي عبودية غيره كعبادة الرسل أو الملائكة أو الافلاك أو الصالحين أو شيوخ الضلال أو الأحجار أو الأشجار أو الحيوانات ، وأما (الله) فهو اسم للخالق جل وعلا وعلم يدل على ذاته سبحانه وتعالى ، لا يشاركه فيه غيره ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن هذا الاسم هو اسم الله الأعظم وإنك تقول السميع هو الله والبصير هو الله والتواب هو الله والرزاق هو الله والجبار هو الله وهكذا .. وأسماء الله تعالى أعلام وأوصاف أعلام باعتبار دلالتها على الذات وأوصاف باعتبار دلالتها على المعنى..
ومن قال بحسب المقطع المرئي المتداول {إن جده كان معبودا لكثير من الناس ثم كرر قوله (كان الله)}؛
فإنه – وبجهله – قد وقع في منكر كبير وعيب شنيع يستحق بسببه التعزير. فإنه ولأنه لم يتعلم ويدرس العقيدة الصحيحة لم يقل كان جدي إله.. وإنما قال وكرر تلك الكلمات المنكرة والمؤسف أن هؤلاء يصورون ويسجلون ضلالهم وينشرونه بين خلق الله وعباده.
وقد نصحنا في مقالات سابقة هذا الصنف من (الرويبضات) أمثال صاحب المقطع المشار إليه (ذو النون) وغيره ممن برزوا متحدثين في الشأن العام يوجهون الناس – وقد تكرر منهم مثل هذه الجرائم القبيحة التي تؤذي المؤمنين والمؤمنات – والواقع أنهم هم أنفسهم في أشد الحاجة إلى التوجيه والتعليم في الأصول والفروع فما أشد حاجتهم إلى التعلم قبل التكلم، وإلى محو الأمية في بدهيات المسائل الشرعية قبل مخاطبة البشرية، وإلى مجالسة العلماء بالركب حتى لا يستمر ما يبثون من صخب ، لكن هي موجة ركبها كثيرون وجائحة استشرفها جاهلون.. وعلى هذا المدعو ومن شابهه الصدق مع أنفسهم بمراجعة أمورهم وكف أذاهم وكسب الوقت في طلب العلم الشرعي وأولى أولويات العلم الشرعي تعلم العقيدة فإنه كما قيل في الحكمة المفيدة [العقيدة قبل العصيدة] لمن رام سترة الحال والنجاة والحياة السعيدة..

كتبه : أ. د عارف بن عوض الركابي
19 شعبان 1441

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino