السودان: بروفيسور عارف الركابي يكتب: أتدري .. يا علماني .. ويا شيوعي.. ويا زميلهما الليبرالي!

روفيسور عارف الركابي

 إن من مقاصد الشريعة الخاتمة في تشريع العيد :

تحقيق الفرحة والبهجة مراعاة للعاطفة وإشباعا للغريزة بميل النفس إلى الفرح والترويح بما قيدته الشريعة ..

لذلك حرمت الشريعة الصوم يوم العيدين تأكيدا لإعطاء هذه المناسبة حقها في تحقيق الفرحة .. التي تتطلب نشاطا يساعد على التواصل وتحقيق الزيارات وفسحة في تناول المباحات من الطعام والشراب ..
وإن الصوم يضعف تحقيق مظاهر تلك الفرحة .. فيوم العيد محرم صيامه في الشريعة .. رغم إدعاء بعضهم أنه (صايم ديمة) !!!

أتدري أيها الطاعن في شريعة الإسلام والداعي إلى عدم الاحتكام لها أن هذه الشرعة الربانية جمعت بين ما يطلبه البدن وما تطلبه الروح ..!!
أتدري أنها راعت المصالح الدنيوية العاجلة والأخروية الآجلة ..!!
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
أعلم أنك تدري ولكنك تكابر.

إلا أن الذي ربما خفي عليك فعلا .. هو جهلك بأن حاجة الإنسان لعبادة ربه وخالقه ومألوهه وتذلله له وانكساره بين يديه ..ودعائه والافتقار إليه هو أشد من حاجته للطعام والشراب ..

فمتى يا ترى تزول غشاوة قلبك حتى ترى هذه الحقيقة وتلامسها بنفسك .. وهي جنة معجلة في الدنيا الفانية الزائلة ..

اللهم صل وسلم وبارك على محمد الذي كان يذكر الله في كل أحيانه … لذلك كان إذا خرج من الخلاء قال : (غفرانك) .. فقد مرت عليه لحظات لم يذكر الله تعالى فيها ، وﻷنه أعبد وأخشى وأتقى عباد الله استغفر لأجل ذلك … وتعليما لأمته لمكانة العبادة في حياتهم شرع هذا الذكر عند الخروج من الخلاء ..

اللهم إنا ندعوك أن تهدي كل من ضل عن الحق والهدى وعن صراطك المستقيم …

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino