السودان: بروفيسور عارف الركابي يكتب: وماذا كان يُنتظَر من القراي؟!

الحق الواضح
بروفيسور عارف عوض الركابي
وماذا كان يُنتظَر من القراي ؟!
نشر قبل يومين على حسابه في الفيس بوك وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح إفادة بشأن مقرر التربية الإسلامية المقترح تدريسه للصف الأول الابتدائي والذي وضع بواسطة مركز المناهج التي يقوم عليها د.عمر القراي ، حيث قال مفرح : (أحبتي : اطلعت عبر إدارة الأصول والمناهج بالوزارة علي مقرر التربية الإسلامية للصف الأول و وجدنا به ما يزيد عن الـ 22 ملاحظة في الأحاديث، والسيرة، والصور التوضيحية وما إلى ذلك من نقاط يمكن أن تمثل نقاط إختلاف وتشكل رأياً مناهضاً لهذا المنهج وهو ما كان لإدارة المناهج أن تغض الطرف عنه.. هذا المنهج سننشيء عليه أمة لا ينبغي أن يكون مثار جدل وإختلاف). انتهى.
قلتُ : وماذا كان ينتظر من عمر القراي ؟!! وهل كان من المتوقع نتيجة غير ما ذكر ؟!
فإن ما ذكره وزير الشؤون الدينية من ملحوظات ، وما يمكن أن يدوّنه آخرون على نفس المقرر هي نتائج متوقّعة ، طالما أن القائم على مشروع إعداد المناهج والمقررات هو الجمهوري عمر القراي المثير للجدل صاحب الفيديوهات المنتشرة التي استفزت المسلمين في السودان وفي غير السودان حيث استهزأ بربهم وانتقص نبيهم وعاب دينهم وأحكامه الشرعية وقدح في كتابهم القرآن الكريم ووصف صحابة نبيهم بأوصاف منكرة وغير ذلك .
وإذا كان البعض قد تفاجأ بمثل ما أفاد به وزير الشؤون الدينية فإن كثيرين قد حذروا من مثل هذا المآل المعلوم سلفاً
وبهذه المناسبة أضع هذا المقال الذي نشرته بهذه الصحيفة متزامناً مع تأريخ تعيين هذا الجمهوري في هذا المنصب ، أؤكد بإعادة نشره أن البعض توصّل إلى ما ذكرناه من نتائج بعد عام من تأريخ المقال ، وكان عنوان المقال : (ليس أهلاً) ..!! علماً بأن مقالات عمودي (الحق الواضح) في الرد والتحذير من هذا القراي تجاوزت العشرين مقالاً ..
ليس أهلاً
بعيدا عن العواطف وتناول الموضوع بالنقد العام في الوسائط فإني أرى أن يتم رفع مذكرة طعن في تعيين د. عمر القراي مديرا للمركز القومي للمناهج.. فإنه تابع لمحمود محمد طه ومؤمن بالفكر الجمهوري وأحد المنافحين عن هذه الفكرة التي حكم على صاحبها داخليا وخارجيا بالردة عن الإسلام لعقود من الزمان..
والفكر الجمهوري يقوم على قضايا أبرزها : الرسالة الثانية في الإسلام .. والأصالة التي تعني تقليد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أصالته ثم الانفراد بعد ذلك بالتلقي المباشر للعبادات والتكاليف عن الله تعالى .
وإن أهل السودان – إلا من شذ منهم وهم قلة – مسلمون يعتقدون أن رسولنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين وآن ادعاء وجود رسالة ثاتية هو كفر بالله تعالى وخروج عن الملة، وأن دعوى التلقي عن الله مباشرة ضلال وكفر..وأن دعوى جواز التعبد لله تعالى بعبادات تختلف في أشكالها وهيئاتها مما شرع في الإسلام كالصلاة والزكاة كفر بواح وردة ظاهرة وخروج عن الملة.
وعليه؛ فإن من يتبع وينتصر وبنصب نفسه داعية لهذا الفكر المنحرف الضال ليس أهلا لأن يكون مسؤولا عن المناهج والمقررات الدراسية في بلدنا السودان، بل ليس أهلا لأن يكون عضوا في لجنة مصغرة تنظر في أمر المناهج فضلا عن أن يكون هو مدير المركز ؟!
أرجو ممن يتيسر لهم من الجهات القانونية والعلمية والأكاديمية والطوعية تبني هذا الطلب المشروع وهذا الطعن الواجب والقيام بهذا الفرض الكفائي أداء للأمانة وإبراء للذمة وإغلاقا لباب شر على المسلمين وحفظا لمعتقد ودين أبنائهم وبناتهم.

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino