السودان: بروفيسور عارف الركابي يكتب: (مقال وتعليقات)

بروفيسور عارف الركابي

المقال :
* مهما كانت ظروف البلاد إلا أن كثيراً من مجالات الكسب متوفرة ولا يشترط للخريج أن يعمل موظفاً وينتظر الوظيفة أعواماً فالوقت الذي يمضي لا يعود وأعرف تجارب كثيرة شق أصحابها طريقهم فنجحوا بتوفيق الله*
التعليقات :
١- يحدثني أحد الأصدقاء من دولة عربية يقيم في السودان أنه رغم أن أعماله في عدد من الدول العربية وغير العربية لكن مبيعاته في السودان هي الأعلى وخاصة فترة الحظر فقد زادت مبيعاته !
٢- التدرج سنة كونية وكبار رجال الأعمال في العالم تدرجوا وبعضهم كان عامل يومية وبعضهم كان صبياً في دكان وقصصهم متاحة في فضاء الانترنت ينبغي أن تذكر وتؤخذ منها العبر ..
٣- من المهم جدا لكل أب أن يعود ابنه على العمل منذ الصغر، وأن يدربه على ممارسة المهن بما يتيسر منذ مرحلة الأساس ، وهذا الحديث يدركه من عملوا وهم صغارا ..
ولم يكن سابقا يرتبط العمل عند الصغار بحاجة الأسرة فتجد الأسرة حالها ميسور ومع ذلك يعمل أبناؤها في حرفة مناسبة خاصة إذا كان عملهم مع أبيهم أو أحد أقاربهم لكن للأسف الآن العمل عند كثير من الأبناء في البلي استيشن ونحوه .. إلا من رحم الله.
٤- بلدنا لها عامان تقريبا لم تستقر بها الدراسة خاصة الجامعية فيها
هذا العمر عامان مضى على كثير من الطلاب هباء .. بلا شيء .. فقط استهلاك هواتف وجيجات نت .. حتى مجال دراسته لم يكن لتصفحه الشهور في المواقع له فيه نصيب !!
ونريد أن نبني الوطن بهذا الحال ..هنا يفتقد هذا الطالب لبناء نفسه لما لا يطور نفسه في مجالات يمكن أن تدري نخصصه أو يتزود بها لحرفة مناسبة
٥- أعرف من يستأجر شققا فارغة ثم يفرشها بفرش خفيف ثم يؤجرها مفروشة
٦- من أول من أدخل الحاسوب في المملكة العربية السعودية صاحب مؤسسة بيت الرياض ورئيس الغرفة التجارية رجل أعمال كبير حدثنا في لقاء طلابي معه أنه بدأ العمل صبيا في دكان بالبطحاء وسط الرياض وكان راتبه (12) ريالا وقتها..
٧- فترة الدراسة في الجامعة فيها وقت كبير يمكن استثماره في تعلم مهن .. وإتقان تقنيات ..
يرتبط الطالب بمحل إصلاح جوالات مثلا أو أدوات كهربائية أو أي عمل مناسب وخلال فترة وجيزة سيتقن مجاله ..
٨- مرات كثيرة أحضر إلى محلات إصلاح الهواتف في سوق الجوالات بالعزيزية بمكة المكرمة وأجد الفني الذي يقوم بالإصلاح طالب درسته بكلية الشريعة بجامعة أم القرى .. هو من يصلح الهواتف ولا زال طالبا بالكلية منتظما غير منتسب
٩- حيثما كثر الحسد في المجتمع كثرت نسبة العطالة ..
لأن من سبل تقليل نسبة العطالة محبة الخير للناس وتكاملهم فيما بينهم .. هذا بماله وهذا بصنعته وهذا بخبرته وهذا بتخصصه وهذا بسيارته.. فإذا تحاسدوا قعدوا عن العمل !
١٠- من الإشكالات أن البعض لا يرضى بغير طموحه وقد فاته أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
١١- عدم حكاية من نجحوا كيف نجحوا وحكايتهم خبراتهم وعرضها للناس سلوك غير صحيح وهو من الشح والبخل
١٢- كثيرون وظفوا شبابا من أهلهم وأقاربهم ولم يقوموا بما يجب بل أضروهم.. للأسف مثل هذه النماذج يتم تعميمها وأثمرت إحجام أصحاب الأموال عن استثمار طاقة الشباب خاصة من أقاربهم.. والمسألة تحتاج معالجة حكيمة وتعميم الخطأ خطأ أشنع من الخطأ..
١٣- يتكبر الشاب عن الوظيفة ويمتنع عن العمل لأنه يرى أنه لا يناسبه .. وفي ذات الوقت لا يستنكف أن يمد يده لأخيه أو أخته .. فهذا خلل يحتاج إلى معالجة
١٥- رأينا في بلاد الخليج من يعمل ضابطا وأستاذا جامعيا وطالبا وطبيبا يقود سيارات الأجرة التي تعمل بالتطبيق بعد وقت العمل ولا يستنكف ولا يتكبر رغم أن بعضهم زكاة ماله السنوية بالآلاف
١٦- من المجموعات التي أعجبتني في هذا الموقع الأزرق
[الزرّيع السوداني] فهي مميزة جدا في مجال الزراعة ويمكن أن تفتح آفاقا للراغب في العمل وأرجو أن يكون مثلها مجموعات أخرى في بقية التخصصات
١٧- ما يصرفه البعض في طقوس الزواج في مجتمعنا يمكن أن يكون نواة استثمار مناسبة تنطلق منها الأسرة الناشئة
١٨- نظرية البحث عن المخارج المناسبة عند الطوارئ ..وإيجاد البدائل المشروعة حتى للذي لديه عمل ووظيفة هو من التوفيق ولكنه شحيح في مجتمعنا
١٩- بقاؤك سنوات بعد التخرج بدون عمل إشكال كبير ومهما كان الحال لابد من التفكير المستمر والجاد في البحث عن عمل تتكسب منه
٢٠- والدعاء شأنه عظيم خاصة في سجود طويل .. وفي جوف ليل بهيم..
٢١- التقليد حاضر بكثرة في المجتمع .. لكن للأسف فإن كثيرا من الشباب لا يقلدون زملاءهم الذين لم يركنوا للإحباط وانطلقوا إلى الأمام وأنجزوا
٢٢- العالم بعد كورونا للأسف يختلف عما قبلها في الجانب الاقتصادي إلا أن يشاء الله
أمم من الموظفين والعمال فقدوا ويفقدون وظائفهم.. بسبب آثار الجائحة الاقتصادية
وهذا يوجب الانتباه ببذل الأسباب مع التوكل على الله تعالى
٢٣- الركون إلى السمسرة وبيع العملات وبيع الكسر الربوي والإقبال على هذه الأعمال بكثرة في السنوات الأخيرة من أسباب عدم بحث الشباب عن السبل الصحيحة والجيدة للتكسب
٢٤- الشراكات بين التجار وأقاربهم من الشباب العاطل في مجالات أعمال مناسبة مما يجب أن يشجع وخيركم خيركم لأهله
٢٥- البعض يعلم أنه سيبلغ سن التقاعد (الستين) بعد عام أو عامين .. لكنه لا يخطط لما بعد التقاعد .. ويوم أن يتقاعد كانما أصبح بلا عمل مفاجأة فتجده يبقى بلا عمل وهو بكامل صحته وعافيته ورصيد خبرته ..
٢٦- ومن العجائب أني اطلعت في مجلة المعرفة سابقا على الصناعات والحرف التي يعملها النساء كبار السن بعد الستين والسبعين !!
٢٧- مما يسوق لشخصيتك حتى يحرص عليك أصحاب الأعمال ما يلي :
-ظهور الجدية
-ظهور الهمة العالية
-احترام الوقت والمواعيد
-حسن الاستعداد للوظيفة من ناحية علمية وفنية
-التصريح بكل امكانياتك التي تتناسب مع العمل
-إظهار ما يطمئن صاحب العمل من جوانب التميز لديك.
٢٨- العمل في مجال التنقيب التقليدي عن الذهب هو مما حظي بإقبال الملايين من الشباب لكن فيه تفصيل ذكرت أبرز معالمه في مقال سابق منشور بهذه الصفحة.
٢٩- رأينا أصحاب بكالوريوس يعملون في الحراسة ..ورأيناهم سائقين.. ورأينا من كان معلما يعمل راعيا للمواشي .. والعمل ليس عيبا طالما أنه حلال .. وقد كسبوا أوقاتهم واستفادوا من أعمارهم ولم يضيعوا من يعولوا.
٣٠- لا تغفل عن مراعاة : «التدرج»
في العلم والعمل والتعليم الوظيفة وغير ذلك
في العلم مثلا يبدأ بصغار العلم قبل كباره ومن المختصرات إلى المتوسطات ثم المطولات
في العمل كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل بصلاة ركعتين خفيفتين ..
في الوظائف لابد من مراعاة التدرج الذي من خلاله يتم التأهل الحقيقي .. فالعبرة بمناسبة الشخص ومقوماته للعمل الذي يقوم به وتحقيق ذلك يكون بالتدرج والأمر نسبي في ذلك و«كل بحسبه»
وفي سير السابقين والمعاصرين من العلماء الربانيين العاملين وفي قصص الناجحين في وظائفهم وكثير من التجار وأصحاب الأموال ما يؤكد ذلك ويصلح أن يذكر ليذكر به وينبه عليه ..
كتبه : عارف بن عوض الركابي

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino