من تغريدات (الحق الواضح)

الحق الواضح

في إستراحة في نهاية الأسبوع، أضع بين يدي الإخوة والأخوات قراء عمود (الحق الواضح) بعض التغريدات والمنشورات التي تم نشرها في الأيام الماضية بمواقع التواصل الاجتماعي. إشراكاً لهم في ما ينشر في تلك النوافذ، وكسراً لروتين قراءة المقال اليومي في موضوع واحد.
ومثلكم يهنأ..
شكر الله لكم يا دعاة الحق رجالاً ونساء أبلغتم في النصح وأقمتم الحجة ونقلتم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وقربتم منهج السلف الصالح إلى الأعين والآذان.. وضحتم مقاصد الشريعة في النهي عن الخروج على الحكام وأن ذلك النهي هو لحفظ الدماء حتى لا يحصل الهرج والمرج وتعم الفوضى وحينها يراق الدم المعصوم وتنهب الأموال وتحرق المكتسبات من المال العام والخاص..
نجحتم في الامتحان يوم أن انتصرتم على العاطفة فأقبلتم على التوجيهات النبوية التي أوصى بها خير البرية وأزكى البشرية وهو يقول وينصح إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا.. ويسلي الصابرين بأن يصبروا حتى يلقوه عليه الصلاة والسلام على الحوض.
نجحتم في الامتحان يوم أن انتصرتم على الهوى فإن الهوى يعمي ويصم ويخرس .. ونجحتم يوم أن ذكرتم بما يرى ويشاهد من المحسوسات وذلك في مآلات ما يسمى بالربيع العربي مؤخراً ومن قبله قصص الخروج الكثيرة التي كانت نتائجها كلها ضياع ووبال كما شهد بذلك العلماء الربانيون وحفظ في سجل التاريخ حتى يكون عبرة للمعتبرين.
نجحتم وأنتم تثبتون للحكومة وأهلها بمختلف رتبهم ووظائفهم في المركز والولايات أن منهج السلف أسلم وأعلم وأحكم وأن أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح هم أعرف الناس بالحق وأرحم الناس للخلق.. فليس لكم يا دعاة وداعيات الحق مصالح شخصية أو مكاسب دنيوية من مواقفكم المشرفة في التحذير بعلم وعدل من الفوضى والدمار والخراب الذي يخشى أن يتعرض له وطننا العزيز الغالي الحبيب . وإنما هو أداء أمانة العلم والبيان ومحبة الأهل والأوطان.. ونحسب أن الناصحين الذين اجتهدوا في بيان الحق في هذه القضية من أزهد الناس فيما في أيدي الناس لا يريدون من خلق الله جزاء ولا شكورا.
زادكم الله ثباتاً وتوفيقاً وعلماً وحلماً.. وضاعف لكم المثوبة.
وكفى بلادنا كل شر ومكروه وجمع شمل أهلها على الحق وجنبهم شر كل ذي شر وعصم دماءهم رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً، ورزقهم الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة.
وتقبلوا ودي وتقديري..
نعمة الأمن
الله يدفع بالسلطان معضلة **
عن ديننا رحمة منه ودنيانا
لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل**
وكان أضعفنا نهباً لأقوانا
هذه الأبيات قالها الإمام العالم المحدث العالم العابد المجاهد الجهبذ عبد الله بن المبارك .. رحمه الله تعالى .. إدراكاً منه لعظم نعمة الأمن والأمان.. إذ بدون الأمن لضاع الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال..
وقد قال بعض السلف :
ستون سنة مع حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ..
وستون سنة مع إمام ظالم خير من ليلة بلا إمام.
هكذا قال سلفنا الصالح رحمهم الله .. وفي قصص التاريخ عبر لذلك.. كما أن الواقع الحالي خير شاهد لما قالوه مما حصل في بعض الدول في تاريخنا المعاصر.. ومن أراد فليسمع من أهل سوريا والعراق وليبيا واليمن..
اللهم احفظ لبلادنا أمنها واستقرارها.. واكفنا شر كل ذي شر إنك على كل شيء قدير ..
من وصايا نبي الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم لأمته :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتة جاهلية) .رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وفي رواية: (من كره من أميره شيئاً، فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية) رواه الإمام البخاري في صحيحه.
— عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّة، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْنَا حَدِّثْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ، سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا، (أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ)
رواه الإمامان البخاري ومسلم
ــ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تكرهونها). قالوا : يا رسول الله! فما تأمرنا ؟
قال: (تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم) . رواه الإمامان البخاري ومسلم.
و(الأثرة) هي: الانفراد بالشيء عمن له فيه حق.

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino