محطات في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني

الحق الواضح

 إن كثيراً من الناس في بلادنا يجهلون معلومات كثيرة ومهمة عن تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، وهذه إشارات لبعض المحطات في تاريخ هذا الحزب الذي مات بموت فكرته وأسسه التي ارتبطت بقيامه في مسقط رأسه ، وللقارئ الحريص البحث لمعرفة المزيد، وإن تيسّر لي من الوقت سأنشر سلسلة حلقات في هذا الأمر تبصيراً للشباب والفتيات خاصة بمجتمعنا ممن لم يتيسّر لهم الاطلاع على تاريخ هذا الحزب الذي يظهر لأعضائه – وهم قلة – في مجتمعنا بين حين وآخر.
‏(1) طرد من البرلمان !!
طُرد الشيوعيون من البرلمان في ما يسمى بالديمقراطية الثانية !!
تم عرض الاقتراح التالي في وقائع الجلسة رقم «20» للجمعية التأسيسية الدورة الاولى بتاريخ الاثنين 15 نوفمبر 1965:
إنه من رأي هذه الجمعية التأسيسية بالنسبة للأحداث التي جرت أخيراً في العاصمة والأقاليم وبالنسبة لتجربة الحكم الديمقراطي في هذه البلاد وفقدانه للحماية اللازمة لنموه وتطوره، أن تكلف الحكومة للتقدم بمشروع قانون يحل بموجبه الحزب الشيوعي السوداني، ويحرم بموجبه قيام أية أحزاب شيوعية أو أحزاب أو منظمات تقوم مبادئها على الإلحاد أو الاستهتار بمعتقدات الناس أو ممارسة الأساليب الدكتاتورية.
قدم الاقتراح: 1. عبد الله الطيب جدو الدائرة 137 الفاشر الغربية.
2. عبد الرحمن احمد عديل الدائرة 203 حمر الشرقية.
3.عبد القادر أوكير الدائرة 173 أروما.
4.محمد كرار كجر الدائرة 177 الاوليب.
5.مضوي محمد أحمد الدائرة 67 المسيد.
6.محمد يوسف محمد دوائر الخريجين.
وجرت مداولة وقفل باب النقاش باقتراح من السيد عبد الحميد صالح وزير شؤون الرئاسة، وعرض الاقتراح للتصويت وأجيز بأغلبية:
151 المؤيدون 12 المعارضون 9 الممتنعون.
(2) غدر بالنميري ومجزرة بيت الضيافة
أحدثوا انقلاباً كانت لافتاته التي أيدته ثاني أيامه (حمراء) وسالت بسببه الدماء (الحمراء) فيما اشتهر بمجزرة بيت الضيافة في يوليو عام 1971م.
وحتى انقلابهم (الدموي) وغدرهم بالنميري ومواثيقهم معه لم يستمر أكثر من ثلاثة أيام !! إذ كان بين يوم 19 وحتى 21 يوليو عام 1971م.. فقط لا غير!!
وإن ما حصل في بيت الضيافة من مجزرة بشرية قام بها الشيوعيون صارت الأرض بحراً من الدم والشهادات والإفادات عن هذه المجزرة موثّقة على صفحات الانترنت وبموقع (اليوتيوب) خاصة.
(3) في آخر انتخابات ما يعرف بــ(الديمقراطية الثالثة)
الشيوعية نبتة خبيثة لا تقبلها أرض السودان..
بالفطرة مرفوضة من غالبية ألوان الطيف في السودان رغم التفاوت العقدي والفكري بينهم .. وتعتبر كلمة (شيوعي) كلمة مخيفة منفرة في أوساط الكثيرين.
هذا الفكر ظل مرفوضاً في هذا المجتمع على مر العقود السابقة ومما يستشهد به في ذلك : أنه بعد نهاية حكم النميري .. ومجيء حكومة الأحزاب فيما يسمى بالديمقراطية الثالثة.. وفي وقت يعتبر هو قمة ممارستهم لأنشطتهم الفكرية وصدور صحيفتهم (الميدان) يومياً.. نال الحزب الشيوعي في تلك الانتخابات ثلاثة مقاعد فقط في البرلمان الذي كان بين عام 1986 _ 1989م.. نعم (ثلاثة) مقاعد من مجموع المقاعد التي تقارب الأربعمائة مقعد.

RSS
Follow by Email
Share
alsancak escort
kartal escort
Kamagra
Mrcasino